كان حديث تحسين كادر أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات مدار حديث الأوساط العلمية لسنوات عديدة، فضعف كادر أعضاء هيئة التدريس السعودي مقارنة بمثيله خليجياً أو عالمياً، أدى لتسرب العديد من الكفاءات المتميزة بالانتقال إلى قطاعات أخرى داخل وخارج المملكة، أو بالتقاعد المبكر لممارسة أعمال حرة تدر عليهم أضعاف دخلهم من التدريس، كما أدى إلى الحد من استقطاب الكفاءات المتميزة من الخارج للعمل في الجامعات السعودية، مما أثر سلباً على مستوى التعليم فيها.
ومن هنا كانت سعادة أعضاء هيئة التدريس بصدور الكادر الجديد غامرة، وامتنانهم لكل من سعى لصدور هذا القرار، إلا أن فرحتهم لم تكتمل، ذلك أن زيادة الراتب جاءت مشروطة، ولو أن الزيادة شملت الجميع بنسبة معينة، ووضعت زيادة مشروطة إضافية لمن يستحق من أعضاء هيئة التدريس المتميزين لكان الأمر أنسب من وجهة نظري. فاشتراط اكتمال النصاب لاستحقاق الزيادة، أمر يصعب تحقيقه في كل الأحوال، إضافة لاحتمال تسببه في عدد من المشاكل في الأقسام التعليمية، فشرط اكتمال النصاب قد يتضرر منه البعض، ذلك أن نوعية النصاب تلعب دوراً هاماً في ذلك فتجد البعض مثلاً يقوم بتدريس مقرر أولي يكرره لعدد من الشعب أو الأقسام، فيكتمل نصابه وقد يزيد، ويقوم آخر بتدريس أكثر من مقرر متقدم بالإضافة إلى الإشراف على عدد من الرسائل العلمية ومع ذلك لا يكتمل نصابه مع ما يبذل من جهد كبير، خاصة أن الإشراف في اللائحة الموحدة للجامعات يمثل ساعة واحدة فقط من النصاب لكل رسالة ماجستير أو دكتوراه.
أمر آخر يصعب معه تحقيق العدل في اكتمال النصاب، وهو مدى توفر أعضاء هيئة التدريس في قسم معين، فبعض التخصصات لا تدعو الحاجة فيها إلى اكتمال نصاب جميع الأعضاء نتيجة كثرة عددهم، وهذا قد يسبب بعض المشاكل أثناء توزيع الأنصبة.
كذلك قد تتدخل الأهواء الشخصية لبعض ضعاف النفوس للمحاباة، وهم وإن كانوا قلة، إلا أنهم موجودون، سواء بالرفع عن اكتمال نصاب البعض مع عدم اكتماله، أو بالعمل على إكمال نصاب بعض الأعضاء دون آخرين وفقاً لمدى قرب العضو من المسؤول.
ويمكن الاستعاضة عن شرط اكتمال النصاب بشرط ممارسة التدريس كعمل أساسي، بمعنى أن من يعمل إدارياً من أعضاء هيئة التدريس لا يستحق علاوة بدل التدريس، لكن يحصل على العلاوة جميع من يمارس التدريس الجامعي.
أما عن إضافة علاوة على الراتب عند التميز بالحصول على جائزة محلية أو إقليمية أو عالمية فهو أمر جيد يشجع الإبداع ويحث أعضاء هيئة التدريس على بذل المزيد من الجهد في التدريس أو إجراء أبحاث تتميز بالجودة بمعايير عالمية، وأقترح إضافة عامل آخر لزيادة الراتب للمتميزين وهو نشر الأبحاث في مجلات علمية تتصدر قائمة الأفضل بين المجلات العالمية.
وختاماً فإن تحسين كادر أعضاء هيئة التدريس سيسهم بعون الله تعالى في رفع مستوى التعليم الجامعي في بلادنا وهي خطوة انتظرها الأعضاء طويلاً وعسى أن يزال شرط العلاوة المذكور لتكتمل الفرحة وليحقق الكادر الطموحات المرجوة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
ومن هنا كانت سعادة أعضاء هيئة التدريس بصدور الكادر الجديد غامرة، وامتنانهم لكل من سعى لصدور هذا القرار، إلا أن فرحتهم لم تكتمل، ذلك أن زيادة الراتب جاءت مشروطة، ولو أن الزيادة شملت الجميع بنسبة معينة، ووضعت زيادة مشروطة إضافية لمن يستحق من أعضاء هيئة التدريس المتميزين لكان الأمر أنسب من وجهة نظري. فاشتراط اكتمال النصاب لاستحقاق الزيادة، أمر يصعب تحقيقه في كل الأحوال، إضافة لاحتمال تسببه في عدد من المشاكل في الأقسام التعليمية، فشرط اكتمال النصاب قد يتضرر منه البعض، ذلك أن نوعية النصاب تلعب دوراً هاماً في ذلك فتجد البعض مثلاً يقوم بتدريس مقرر أولي يكرره لعدد من الشعب أو الأقسام، فيكتمل نصابه وقد يزيد، ويقوم آخر بتدريس أكثر من مقرر متقدم بالإضافة إلى الإشراف على عدد من الرسائل العلمية ومع ذلك لا يكتمل نصابه مع ما يبذل من جهد كبير، خاصة أن الإشراف في اللائحة الموحدة للجامعات يمثل ساعة واحدة فقط من النصاب لكل رسالة ماجستير أو دكتوراه.
أمر آخر يصعب معه تحقيق العدل في اكتمال النصاب، وهو مدى توفر أعضاء هيئة التدريس في قسم معين، فبعض التخصصات لا تدعو الحاجة فيها إلى اكتمال نصاب جميع الأعضاء نتيجة كثرة عددهم، وهذا قد يسبب بعض المشاكل أثناء توزيع الأنصبة.
كذلك قد تتدخل الأهواء الشخصية لبعض ضعاف النفوس للمحاباة، وهم وإن كانوا قلة، إلا أنهم موجودون، سواء بالرفع عن اكتمال نصاب البعض مع عدم اكتماله، أو بالعمل على إكمال نصاب بعض الأعضاء دون آخرين وفقاً لمدى قرب العضو من المسؤول.
ويمكن الاستعاضة عن شرط اكتمال النصاب بشرط ممارسة التدريس كعمل أساسي، بمعنى أن من يعمل إدارياً من أعضاء هيئة التدريس لا يستحق علاوة بدل التدريس، لكن يحصل على العلاوة جميع من يمارس التدريس الجامعي.
أما عن إضافة علاوة على الراتب عند التميز بالحصول على جائزة محلية أو إقليمية أو عالمية فهو أمر جيد يشجع الإبداع ويحث أعضاء هيئة التدريس على بذل المزيد من الجهد في التدريس أو إجراء أبحاث تتميز بالجودة بمعايير عالمية، وأقترح إضافة عامل آخر لزيادة الراتب للمتميزين وهو نشر الأبحاث في مجلات علمية تتصدر قائمة الأفضل بين المجلات العالمية.
وختاماً فإن تحسين كادر أعضاء هيئة التدريس سيسهم بعون الله تعالى في رفع مستوى التعليم الجامعي في بلادنا وهي خطوة انتظرها الأعضاء طويلاً وعسى أن يزال شرط العلاوة المذكور لتكتمل الفرحة وليحقق الكادر الطموحات المرجوة.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة